التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عِشقة | الشاعر تميم البرغوثي

 عِشقة | الشاعر تميم البرغوثي


كم أظهر العشقُ من سِرٍّ وَكَمْ كَتَمَا

وَكَمْ أَمَاتَ وَأَحيا قَبْلَنَا أُمَما 

قالت غلبتكَ يا هذا فقلتُ لها 

لم تغلبيني ولكن زدتِني كرما

بعض المعارك في خسرانها شرف 

من عاد منتصراً من مثلها انهزما

ما كنت أترك ثاري قط قبلهمُ 

لكنهم دخلوا من حسنهم حرما

يقسو الحبيبان قَدْرَ الحبِّ بينهما

حتى لتحسبُ بين العاشقين دما

ويرجعان إلى خمر معتقة 

من المحبة تنفي الشك والتهما

جديلة طرفاها العاشقان فما 

تراهما افترقا إلا ليلتحما

في ضمة ترجع الدنيا لسنتها 

كالبحر من بعد موسى عاد والتأما

قد أصبحا الأصل مما يشبهان فقل 

هما كذلك حقاً لا كأنهما

فكل شيء جميل بت تبصره 

أو كنت تسمع عنه قبلها فهما

هذا الجمال الذي مهما قسا رحما 

هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما

دمي فداء لطيف جاد في حلم 

بقبلتين فلا أعطى ولا حَرَمَا

إن الهوى لجدير بالفداء وإن

كان الحبيب خيالاً مر أو حُلُمَا

أو صورة صاغها أجدادنا القدما 

بلا سقام فصاروا بالهوى سُقَمَا

الخصر وهم تكاد العين تخطئه 

وجوده بابُ شَكٍّ بَعدُ ما حُسِمَا

والشعر أطول من ليلي إذا هجرت 

والوجه أجمل من حظي إذا ابْتَسَمَا

في حسنها شَبَقٌ غضبانُ، قيده

حياؤها، فإذا ما أفلتَ انتقما

أكرم بهم عصبة هاموا بما وهموا 

وأكرم الناس من يحيا بما وَهِمَا

والحب طفل متى تحكم عليه يقل 

ظلمتني ومتى حكمته ظَلَمَا

إن لم تطعه بكى، وإن أطعتَ بغى

فلا يريحك محكوماً ولا حَكَمَا

مذ قلت دع لي روحي ظل يطلبها

فقلت هاك استلم روحي فما استَلَمَا

وإن بي وجعاً شبهته بصدى 

إن رنَّ رانَ وعشبٍ حينَ نمَّ نما

كأنني عَلَمٌ لا ريحَ تنشره

أو ريحُ أخبارِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلَمَا

يا من حسدتم صبيَّاْ بالهَوَى فَرِحَاً 

رِفْقَاً بِهِ فَهْوَ مَقْتُولٌ وَمَا عَلِمَا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلمات يا نور العين يا طه الزين

يا نــور العيـــــن يــا طه الزيـــــــن اشفع لى  عنـد الله يا عظيم الاحسان انــت المحبــوب انـت الـمــرغوب انت المقـرب عند الله يا حبيب الرحمـن يــا روح الـروح و داو المـجــــــروح من في جمال رسول الله يا مـراد المنان شــدّتَ الاســـلام عِـبـــتَ الاصنـــــام بلَّغت الخلق شرع الله يا فصيح التبيان يــا سعــد من زار روض الــمختــــــار و اختَارنـا دار الهادي دار في جوار العدنان يــا أبــــا الزهـــرا ء أدركــنــا بـنـــظرة انـت نـور الاكوان روح الارواح بـاب الـفـتـاح مـنـك الـمـحبـة و السماح يـا جميل الاحسان صلي الإله عـلي الأواه مـحـمـد بــن عبــد الله مـا أضاء القمران

تميم البرغوثي | مع تميم - جارة

تميم البرغوثي | مع تميم - جارة كان لنا جارة عراقية وكان لي اربعة عشر عاماً من العمر وكان واسعة العينين يبلغ شعرها حزامها، وكنت اخجل أن أكلمها، وكانوا من أهل بغداد، وقرأت بيت الشعر القائل : والله لو فتشوا قلبي لما وجدوا ... فيه سوى حبهم والله والله فبنيت عليه وقلت: لاحر إن لم يكن بالحب مرتهنا يحرمه وسن المحبوبة الوسنا حتى أنا وأنا من للكمال دنا فدا لجيران درب الأكرمين أنا من ذاكر ما جرى فيه ومن ساهي علقت روحي بنداً في أسنتهم لا تبدأ الحرب إلا وقت هدنتهم جازاهم الله خيراً عن مُعنتهم هم الذين دهتني رؤية ابنتهم فكان سعداً على المدهي والداهي يا محنة الغيد بل يا حل محنتها سهامكم صائبات في أكنتها الظبي يأخذ عنها بعض سنتها غيم على الشمس أو دمع بوجنتها أحلى اجتماع لنيران وأمواه كم أوقع العشق قلباً في وقيعته برخصة الخصر إن ماست رفيعته مكشوفة المقتل البادي منيعته الذنب ذنب الهوي لا ذنب شيعته له الإمامة فهو الآمر الناهي يضيع الصلوات الخمس أبركهم ويلزم الركن والمحراب مشركهم حتى إذا قيل قد فاتوه يدركهم من فوق رقعة شطرنج يحركهم في السود والبيض لاه ليس باللاهي شيخ وما هو من ...

مع تميم - يا مدرك الثارات | الشاعر تميم البرغوثي

مع تميم - يا مدرك الثارات  | الشاعر تميم البرغوثي يا مُدْرِكَ الثَّارَات ------- يا مُدْرِكَ الثَارَاتِ أَدْرِكْ ثَارَنا وَاحْفَظْ عَلَى أَوْلادِنَا أَخْبَارَنا إذ اعْتَبَرْنَا المَوْتَ ضَيْفَاً زَارَنا قُمْنَا وَقَدَّمْنَا لَهُ أَعْمَارَنا وَمَا اسْتَشَرْنَاهُ وَلا اسْتَشَارَنا نَخْتَارُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْتَارَنا يَا مُدْرِكَ الثَارَاتِ لا تَرْضَ الدِّيَة في المسجِدِ الأَقْصَى اذْكُر المُصَلِّيَة يَرْمُونَ في وَجْهِ الجُنُودِ الأَحْذِيَة نِعَالُهُم عَلى العِدَى مُسْتَعلِيَة قِسِ المسافاتِ وقُلْ لي كَمْ هِيَه وَكَم عَلَتْ عَلَى الخَبِيثِ نَعلِيَه يُعْجِبُنِي إِذْ يَرْفَعُ الدِّرْعَ لِيَه وَيَنْحَنِي بِرَأسِهِ كي يَحمِيَه ذِي وَحْدَهَا قَصِيدَةٌ مُسْتَوْفِيَة انْظُرْ إِلَيَّ وَانْظُرَنْ عَدُوِّيَه مَن بَينَنَا هَامَتُهُ مُنْحَنِيَة بَعْضُ وَظَائِفِ الدُّرُوعِ مُخْزِيَة يُجبِرُها وَدِرْعُهُ مُسْتَعفِيَة رُبَّ نَجَاةٍ بِالحَيَاةِ مُودِيَة وَمِيتَةٍ لِرَبِّها مُنَجِّيَة وَرُبَّ رَاجٍ رَبَّهُ أَنْ يُعفِيَه يَصُدُّ عَنْ تِلكَ الطَّرِيقِ المُرْدِيَة لكِنْ شَجَاعَاتُ الرِّجَالِ مُع...