التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة بعنوان زوجتك ابنتي

 6 سنوات ووالدي يرفض كل من يتقدم لي لسبب لم أكن أفهمه ويرفض أي نقاش في ذلك ..

كان والدي يقابل كل من يدق بابه طالباً يدي وحدهما في غرفة الضيوف نصف ساعة وأحياناً أقل ..

ثم يخرج الشاب مسرعاً وعندها تـهرع أمي لـسؤال أبي : ماذا حدث ؟!!

يجيبها : لم يعجبني المهر .. نصيبه ليس في دارنا ..

بدأت الكآبة تـتسلل لداخلي وبدأت أضمر الغضب من أبي لوقوفه في وجه نصيبي .. وسعادتي

كنت أسأل نفسي : كيف له أن يكون ماديا هكذا ؟! 

ويطمع في مهر مستحيل لابنته الوحيدة !

إلى أن حصلت معجزة ووافق أبي على أحد المتقدمين وتم بالفعل زواجنا دون أن يفصح أبي عن المهر الذي دفعه زوجي لأجلي ..

الغريب في الأمر أن زوجي كان متوسط الحال بل وأفقر من معظم الذين سبقوه لطلب يدي ..

لكنه أيضا لم يخبرني عن مهري ..

عشر سنوات مرت ولم أرى من زوجي شراً أو ظلماً وإنما رأيت كل الحنان والرفق واللطف ..

كنت أزداد عمراً دون أن أشعر أو يظهر عليّ وكل هذا بسبب دلال زوجي المفرط لي ..

إلى أن جاء اليوم الذي فارقنا فيه أبي .. وبعد انتهاء العزاء جاءني زوجي وضمني لصدره و قال : صغيرتي لا تحزني ..

استغربت كلمة صغيرتي منه .. فنظر نحوي برفق وقال : نعم صغيرتي ..

حين تقدمت لكي سألني والدك عما أستطيع دفعه لأجلك .. فكرت قليلاً ثم أجبت : لا أملك الكثير يا عم ولكن أقسم لك ألا أجعلها تـشعر بيتم حتى وإن فقدتك .. وأن أحنو عليها كما لو كانت ابنتي ومن صُلْبِي ..

ابتسم والدك ثم قال :  " زوجتك ابنتي " 

مَهرهُن ألا تُطفئهُن ، ألا تُحزنهن 

صل على حبيبك رسول الله ﷺ

••┈┈•┈┈••✦✿✦••┈┈•┈┈••

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلمات يا نور العين يا طه الزين

يا نــور العيـــــن يــا طه الزيـــــــن اشفع لى  عنـد الله يا عظيم الاحسان انــت المحبــوب انـت الـمــرغوب انت المقـرب عند الله يا حبيب الرحمـن يــا روح الـروح و داو المـجــــــروح من في جمال رسول الله يا مـراد المنان شــدّتَ الاســـلام عِـبـــتَ الاصنـــــام بلَّغت الخلق شرع الله يا فصيح التبيان يــا سعــد من زار روض الــمختــــــار و اختَارنـا دار الهادي دار في جوار العدنان يــا أبــــا الزهـــرا ء أدركــنــا بـنـــظرة انـت نـور الاكوان روح الارواح بـاب الـفـتـاح مـنـك الـمـحبـة و السماح يـا جميل الاحسان صلي الإله عـلي الأواه مـحـمـد بــن عبــد الله مـا أضاء القمران

تميم البرغوثي | مع تميم - جارة

تميم البرغوثي | مع تميم - جارة كان لنا جارة عراقية وكان لي اربعة عشر عاماً من العمر وكان واسعة العينين يبلغ شعرها حزامها، وكنت اخجل أن أكلمها، وكانوا من أهل بغداد، وقرأت بيت الشعر القائل : والله لو فتشوا قلبي لما وجدوا ... فيه سوى حبهم والله والله فبنيت عليه وقلت: لاحر إن لم يكن بالحب مرتهنا يحرمه وسن المحبوبة الوسنا حتى أنا وأنا من للكمال دنا فدا لجيران درب الأكرمين أنا من ذاكر ما جرى فيه ومن ساهي علقت روحي بنداً في أسنتهم لا تبدأ الحرب إلا وقت هدنتهم جازاهم الله خيراً عن مُعنتهم هم الذين دهتني رؤية ابنتهم فكان سعداً على المدهي والداهي يا محنة الغيد بل يا حل محنتها سهامكم صائبات في أكنتها الظبي يأخذ عنها بعض سنتها غيم على الشمس أو دمع بوجنتها أحلى اجتماع لنيران وأمواه كم أوقع العشق قلباً في وقيعته برخصة الخصر إن ماست رفيعته مكشوفة المقتل البادي منيعته الذنب ذنب الهوي لا ذنب شيعته له الإمامة فهو الآمر الناهي يضيع الصلوات الخمس أبركهم ويلزم الركن والمحراب مشركهم حتى إذا قيل قد فاتوه يدركهم من فوق رقعة شطرنج يحركهم في السود والبيض لاه ليس باللاهي شيخ وما هو من ...

مع تميم - يا مدرك الثارات | الشاعر تميم البرغوثي

مع تميم - يا مدرك الثارات  | الشاعر تميم البرغوثي يا مُدْرِكَ الثَّارَات ------- يا مُدْرِكَ الثَارَاتِ أَدْرِكْ ثَارَنا وَاحْفَظْ عَلَى أَوْلادِنَا أَخْبَارَنا إذ اعْتَبَرْنَا المَوْتَ ضَيْفَاً زَارَنا قُمْنَا وَقَدَّمْنَا لَهُ أَعْمَارَنا وَمَا اسْتَشَرْنَاهُ وَلا اسْتَشَارَنا نَخْتَارُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْتَارَنا يَا مُدْرِكَ الثَارَاتِ لا تَرْضَ الدِّيَة في المسجِدِ الأَقْصَى اذْكُر المُصَلِّيَة يَرْمُونَ في وَجْهِ الجُنُودِ الأَحْذِيَة نِعَالُهُم عَلى العِدَى مُسْتَعلِيَة قِسِ المسافاتِ وقُلْ لي كَمْ هِيَه وَكَم عَلَتْ عَلَى الخَبِيثِ نَعلِيَه يُعْجِبُنِي إِذْ يَرْفَعُ الدِّرْعَ لِيَه وَيَنْحَنِي بِرَأسِهِ كي يَحمِيَه ذِي وَحْدَهَا قَصِيدَةٌ مُسْتَوْفِيَة انْظُرْ إِلَيَّ وَانْظُرَنْ عَدُوِّيَه مَن بَينَنَا هَامَتُهُ مُنْحَنِيَة بَعْضُ وَظَائِفِ الدُّرُوعِ مُخْزِيَة يُجبِرُها وَدِرْعُهُ مُسْتَعفِيَة رُبَّ نَجَاةٍ بِالحَيَاةِ مُودِيَة وَمِيتَةٍ لِرَبِّها مُنَجِّيَة وَرُبَّ رَاجٍ رَبَّهُ أَنْ يُعفِيَه يَصُدُّ عَنْ تِلكَ الطَّرِيقِ المُرْدِيَة لكِنْ شَجَاعَاتُ الرِّجَالِ مُع...